هل أنت أب ناجح

عزيزي الأب :
تقع على الآباء مسئولية كبرى تجاه ابنائهم و ان لم تكن هناك مدارس معينة تعد الشخص ليكون ابا ناجحا الا ان وظيفة الاب تعتبر من اخطر واهم الوظائف في المجتمع ومن اصعبها جميعا وقد يسهل على الفرد ان يكون طبيا ناجحا او عاملا ناجحا او مهندسا ولكنه ليس من السهل ان يكون ابا ناجحا

عزيزي الاب :
تعتبر معاملة الوالدين لابنائهم والعلاقة بين الوالدين انفسهم المؤثر الأكبر على اتجاهات لاطفال ونموهم النفسي السليم وكثيرا ما يرتكب الآباء الاخطاء في معاملتهم لأطفالهم وغالبا ما تكون هذه الأخطاء بحسن النية فغالبا ما يؤدي حب الوالدين الشديد لطفلهم واستجابتهم لجميع مطالبه ، الى افساد شخصيته ,فيخرج الطفل إلى الحياة العملية ضعيف الشخصية ، او قد يؤدي حرص الاباء الشديد على وصول ابنائهم الى أعلى مستويات التعليم ودفعهم الى أنواع معينة من الدراسة ليس عند الابناء القدرة على النجاح فيها قد يؤدي ذلك الى فشل الأبناء في دراستهم وما يتبع ذلك من شعور بالعجز والنقص وفقدان الثقة بالنفس.

وحتى يمكن الوصول إلى ما نرجوه من أبنائنا من نجاح في الحياة العملية و الحياة الدراسية فإن هنالك مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تساعد في بناء الثقة بين الآباء وأبنائهم ، أما هذه الخطوات ،هي عبارة عن مجموعة من الوظائف على الأب أن يقوم بها إذا أراد أن يكون ناجحا في تربية اطفاله :
1- تهيئة الجو الأكثر ملائمة لتعلم الطفل وذلك لمساعدته في التغلب على مشكلاته سواء المتعلقة بمتطلبات مرحلة النمو التي يمر بها كالحركة الزائدة وحب الاستطلاع
أو المتعلقة بحياته الأسرية وعلاقته برفاق اللعب .
2- السعي إلى كسب ثقة الأطفال الذي نقوم بتعليمهم من خلال إقامة علاقة إيجابية معهم قوامها التقبل لشخصياتهم على عيوبها .
3- مساعدة الطفل على تنظيم علاقته بالأشياء من حوله من أجل أن يدرك ذاته
بشكل صحيح ويتبين قدراته و إمكانياته فيسلك حسب ما يمليه عليه ذلك الادراك وليس إرضاء لنا في الأساس وهذا يتحقق من خلال توفير الخبرات التي تتيح للطفل تجربة ما لديه وما حوله من متابعتنا الدقيقة له
4-عدم إظهار الغضب من فشل الطفل في تحقيق المهمة و عدم السماح للانفصالات السلبية و المشاعر الذاتية أن تظهر أمام الطفل

مع تحيات المرشد التربوي : عمار الهنيني