رسالة هامة للزملاء الكرام المعلمين .. الرجاء الدخول

رسالة هامة للزملاء الكرام المعلمين ..

رسالة عاجلة موجهه إلى المعلمين

الكاتب : فيصل تايه

الزملاء المعلِّمون :
انتم من شُرِّفتم بأعظمِ مهمّة وأشرف وظيفةٍ، هنيئًا لكم شرَفُ الرّسالة ونُبل المهمّة، وانتم المنهلَ العَذب الذي تستقِي منه الأجيالُ والنورَ المتوهّج الذي تسير الأمّةُ بهداه إلى مواطنِ العزّ والنصر والفَخار والرفعة ، ومع عِظَم التشريف يعظُم التّكليف، بحَمل الرّسالة وأداءِ الأمانة ،ومهما نطَق اللّسان وسطّر البيان فسيظلّ عاجزًا أن يوفِيَّكم قدرَكم وينصِفكم حقَّكم، فأنتم الفئةٌ العزيزة على نفوسِنا الغالِية في قلوبِنا، الفِئة التي لها مكانتُها السّامِيَة ومنزلتُها السّامِقة في الدّين والمجتَمَع والأمّة، الفِئة الجديرَة بالاحترام والتّكريم والتقدير والحفيَّةٌ بالاهتِمام والإجلال والتوقير، الحقيقةٌ بالعناية والرّعاية والتبجيل؛ لأنها في الأمّة بمنزلة الغرَّةِ والتّحجيل..
فقد ائتَمَنتكم الأمّة على أعزِّ ما تملِك، على عقولِ فلَذات أكبادِها وأبكار ثمراتِ فؤادها، في محاضنكم المأمونة
فأنتم الأرحامُ السّليمة التي تلِد أجِنّة متسلِّحَةً بالأمن والعلم والإيمان.
فيا أيّها المعلم المبارَك، اجعَل طَوعَ بنانك وخَفقَ جنانك أصلَ الأصول الإخلاصَ لله في هذه المهمّة العظيمة، ولا يعزُب عن بالِك وأنت جنديٌّ في ميدان التعليم والتربية أن التعليمَ قُربة وعبادَة يزدَلَف بها إلى الله، أقرَّ الله بك الأعينَ بهذا الأصل الأصيل، فبِقَدر تحقُّقِه لديك تجنِي الثمارَ بيدَيك.
إننا ونحن نعيش التحدّيات الخطِرَة والمستجدّات المتلاحِقَة والمتغيِّرات المتسارِعة والأزَمات المتتابِعة. فلعمرو الحقّ، كم نحن بحاجةٍ ماسّة إلى العواصِم من هذه القواصِم، ولعلَّ من حمِّلوا أمانةَ التربية والتعليم أولى ثم أَولى مَن يتحلَّى برَونَق هذه الرّسالة العظيمة من حيثيَّةٍ مهمّة، أحسبُ أنها من أهمِّ ما يتحلَّى به المعلّمون، ذلكم هو جانِب القدوَة والتزام أخلاقيّات هذه المهمّةِ الجسيمة، وذلك بحسن السمتِ والهديِ الصالح وجماليّات الباطن والظاهر ومُراعاة كريمِ السجايا والشمائل ونُبل الأخلاق والفضائل،
الزملاء الكرام :
ليكن منهَج حياتنا الوسطيّة والاعتدال، فلا غلوَّ ولا جَفاء، فلنعلم أبناءنا قِيَم التسامُح والرِّفقِ واليسر ورفع الحرج، ونحذرهم من الأفكارِ المنحرِفة الخبيثة والمسالك الضالّة والتيّاراتِ المخالِفة للحقّ، فهذا طريقنا نحو تحقيقِ عقيدةً ومنهجًا وسلوكًا سويا.، فإيجاد جيل ناجِح ونشءٍ صالح، تقرّ به أعيُن الأسرة والمجتمع والأمّة. فبورِكت جهودكم ، وسدِّدت أقوالكم وأفعالكم ولا حرَمهم الله ثوابَ بَذلكم وعطائكم ، فثَغرُكم من أهمِّ الثغور المعنويّة ، فتعلمت الأجيال منهم كيف يكون البذل والعطاء، في منهَجٍ متميّز وفكر نيِّر وإبداع متألّق، وكان الله في عون العاملين لخدمةِ دينهم وصلاحِ مجتمعهم وأمّتهم .

وأخيراً.. أخي المعلم .. احتسب أجرك وعملك عند الله.. فمسؤوليتك لكبيرة ودورك لعظيم ، أما أجرك الحقيقي فهو عند الله الكريم المنان الذي يعطي بلا حساب، وستجده لا ريب في يوم أنت أحوج ما تكون فيه إليه، فإن "من دل على خير فله مثل أجر فاعله". وأبشر بقول رسول الله(ص): "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com
الموقع الخاص بالكاتب : http://sites.google.com/site/faisaltayeh/home

المصادر والمراجع :
- مدارج السالكين لابن القيم
- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
- أخلاق العلماء
- جامع بيان العلم وفضله

» نادي المعلمين .. عمان
» نصيحة للشباب .. الرجاء الدخول والمتابعة
» بلاغ هام للزملاء
» الرجاء التغيير
» تهنئة للزملاء لحصولهم على درجات جديدة