التعريف بمشروع فكر اولا

التعريف بمشروع فكر اولا

إدراكا منها أن الأطفال والشباب هم الأكثر عرضة لإصابات الدماغ والنخاع الشوكي بمختلف أنواعها؛ كالناتجة عن حوادث السير، أو السقوط أو بسبب ممارسة ألعاب رياضية بعينها، تبنت الجمعية الملكية للتوعية الصحية مشروع "فكر أولاً" للوقاية من إصابات الدماغ والنخاع الشوكي المطبق في كندا والولايات المتحدة الاميركية، وقامت بترجمة هذا المنهاج وحوسبته بما يتناسب واحتياجات المجتمع المحلي في الأردن.

ويهدف المشروع، وفق مديرته ريم جرار، إلى زيادة وعي الطلاب بأهمية الوقاية من إصابات الدماغ والنخاع الشوكي خلال ممارستهم لأنشطتهم اليومية. ويتبنى المشروع أسلوب التثقيف الصحي، الذي يؤدي إلى تغيير سلوكيات الأطفال وتحفيزهم لاتباع أنماط سليمة وآمنة وتبنيها كعادات يومية لتقلل بشكل واضح من خطورة التعرض لمثل هذه الأنواع من الإصابات وبناء أسلوب حياة آمن.

وتضيف أن المشروع يعتمد على أهمية التفكير قبل اتخاذ أي قرار أو سلوك في حياة الأطفال اليومية، لذا سمي "فكر أولاً".

وإيماناً بحق الطفل في اللعب بأمان واكتشاف البيئة من حوله وممارسة حياته بنشاط وحيوية، يقوم المشروع، وفق جرار، بتعزيز الوعي بأسس السلامة من خلال ستة محاور أساسية هي التعريف بأهمية الدماغ وأهمية أجزائه وكذلك أهمية العمود الفقري، وسلامة المشاة والركاب، والاستخدام الصحيح لقيادة الدراجات والسكوتر وغيرها، والسلامة في أماكن اللعب وعند ممارسة الرياضات المختلفة والألعاب المائية، وتأمين السلامة عند التعامل مع الأسلحة والمواد والأدوات الخطرة، وكذلك في حالات الاختناق والصدمات والتسمم.

ويتم العمل على هذه المحاور، كما توضح جرار، من خلال منهاج محوسب طوّر بالتعاون مع دائرة المناهج في وزارة التربية والتعليم، التي بذلت جهداً لافتاً في مراجعة المادة التعليمية وإدراجها ضمن النتاجات التعليمية للمناهج الأردنية.

ويعتمد المشروع على أساليب متطورة في التعليم، من خلال مرحلة تطوير المنهاج على الابتكار والإبداع وجعل المنهاج مستوحى من البيئة الأردنية وبما يلبي احتياجاتها بطريقة أكثر تشويقاً وتفاعلية وبشكل يخاطب مختلف فئات الطلبة وخلفياتهم بأسلوب متنوع.

الفئات المستهدفة في المشروع هي الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين (4-14 عاماً) في مدارس وزارة التربية والتعليم في مختلف أنحاء المملكة.

ويدمج مشروع "فكر أولاً"، كما تشير جرار، المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي في هذه العملية التوعوية لجعلها أكثر فاعلية.

وأطلقت، بحسب جرار، المرحلة التجريبية من المشروع خلال العام الدراسي الحالي، فقالت "بدأنا بعقد ورشة تعريفية وتدريب للمعلمين والمشرفين والمديرين المشاركين"، وسيتم تطبيق المشروع في 11 مدرسة استكشافية، إضافة إلى مدارس رياض الأطفال، موزعة على مديريات عمان، بحيث تم تدريب 33 معلماً، و16 مشرفاً.

وبدأت الجمعية الملكية للتوعية الصحية مؤخراً بتطبيق المشروع "في عشر مدارس استكشافية تابعة لوزراة التربية والتعليم، حيث يخضع 12 مشرفاً تربوياً و31 معلماً و1179 طالباً لتطبيق لمشروع "فكر أولاً".

وتبنت الجمعية مشروع الوقاية من الإصابات "فكر أولاً" المطبق في كندا والولايات المتحدة الأميركية لتوعية الأطفال بين الرابعة والرابعة عشرة بقضايا الوقاية من الإصابات، إدراكا منها لحقيقة أن الأطفال هم الأكثر عرضة لإصابات العمود الفقري المختلفة التي تسببها حوادث السير، السقوط، الأنشطة الرياضية، والنشاطات الترفيهية في الأردن.

وتؤكد جرار أنه سيتم خلال هذه المرحلة إجراء التغذية الراجعة من العاملين على العملية التربوية وأولياء الأمور لمراجعة المحتوى الالكتروني للمشروع ومن ثم تحسينه قبل مرحلة التعميم العام المقبل.

وتحرص الجمعية الصحية، وفق جرار، على قياس مدى تقبل أهالي الطلبة والمعلمين للمشروع من خلال تطبيق الجمعية لنظام التغذية الراجعة؛ للعمل على أخذ أهم الملاحظات والآراء المتعلقة بالمشروع من أجل إدخالها ضمن التعديلات التي ستجرى على المنهاج التعليمي الذي يعمل على إيصال المعلومات المتعلقة بتوعية الأطفال بين الرابعة والرابعة عشرة بقضايا الوقاية من الإصابات للخروج بمادة نهائية تناسب الطلبة.

وثمنت جرار جهود الجمعية الملكية للتوعية الصحية ومشروع "فكر أولاً"، فيما شكرت جميع المشاركين في المشروع من معلمين ومشرفي تربية ومديري مدارس ممن سيقومون بتطبيق المشروع مع الطلبة بشكل مباشر.

ونفذ مشروع "فكر أولاً" من قبل الجمعية الملكية للتوعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومبادرة التعليم الأردنية، وشركة Rubicon، شركة Copy Write ومستشفى فلسطين.